جامعة الناصر تواصل تألقها الأكاديمي في اليوم الخامس من مناقشات أبحاث التخرج بكلية العلوم الإدارية والمالية

صنعاء – الاربعاء 28 مايو 2025م

في مشهد علمي متجدد يعكس جدية التكوين الأكاديمي والحرص على ربط الدراسة بالواقع المهني، واصلت كلية العلوم الإدارية والمالية بجامعة الناصر لليوم الخامس على التوالي مناقشات مشاريع التخرج لطلبتها المتميزين، وذلك في إطار خططها المستمرة لصناعة جيل معرفي قادر على المنافسة وصياغة الحلول العملية للتحديات المؤسسية في اليمن.

ما يحدث اليوم في أروقة الكلية ليس مجرد مناقشات ابحاث تخرج، بل هو تتويج لمسار معرفي متميز، وتأكيد على أن جامعة الناصر ليست مجرد مؤسسة تعليمية، بل حاضنة للعقول المنتجة، والأفكار الرائدة، والجيل القادر على إعادة بناء المؤسسات بوعي وكفاءة.

وقد عُقدت خلال اليوم الخامس جلستان نقاشيتان بحضور وترؤس عميد الكلية الدكتور فهد صالح الخياط، وبإشراف علمي مباشر من الدكتور حاتم عبدالله البعداني، وشهدت الجلستان حضورًا لافتًا من الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية، في أجواء علمية حوارية مشجّعة.

البحث الأول: التكنولوجيا من أجل رقابة أكثر كفاءة

قدّمت مجموعة من طلاب الكلية بحثًا نوعيًا بعنوان:

“دور تكنولوجيا المعلومات في رفع كفاءة الرقابة الداخلية في البنوك اليمنية”

تناول الفريق البحثي فيه أثر التحول الرقمي في تعزيز فعالية الرقابة الداخلية داخل البنوك، وكيف يمكن للتكنولوجيا أن تقلل من المخاطر وتدعم قرارات الإدارة المالية في بيئة عمل متغيرة ومعقدة.

تميّز العرض بوضوح المنهجية وتنوع مصادر البيانات، مما يعكس قدرة طلاب الجامعة على الجمع بين الإطار النظري والتطبيق العملي.

البحث الثاني: الزكاة بين الالتزام والإفصاح

في الجلسة الثانية، ناقشت مجموعة طلابية أخرى بحثها الموسوم بـ:

“مدى تأثير الهيئة العامة للزكاة على كفاية إفصاح الشركات اليمنية عن الزكاة في القوائم المالية”

– دراسة ميدانية على الهيئة العامة للزكاة –

سلّط البحث الضوء على دور الهيئة في تحسين الشفافية المالية في الشركات، وتعزيز الالتزام بالإفصاح المحاسبي السليم عن الزكاة، وهو موضوع حيوي يجمع بين البعد الديني والمسؤولية المالية في المؤسسات اليمنية.

وقد نال البحث استحسان الحضور بفضل الطرح الدقيق والاعتماد على بيانات ميدانية وتحليل واقعي لممارسات الشركات المحلية.